القمة العربية الطارئة: هل تضع حداً لمعاناة غزة؟
البرامج البحثية
25 فبراير 2025

القمة العربية الطارئة: هل تضع حداً لمعاناة غزة؟

تنعقد القمة العربية الطارئة المرتقبة في القاهرة يوم 4 مارس 2025، في ظل تنديد إقليمي وعالمي واسع النطاق باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يسعى إلى "السيطرة" على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" – على حد زعمه- مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى. و على الرغم من عدم واقعية الطرح المثير للجدل. إلا أنه حفز الدول العربية على الدعوة لعقد اجتماع قد يكون مشحونًا بالتوتر ومليئًا بالفرص في الوقت ذاته، فقد أدى الاقتراح إلى الشعور بحالة من عدم اليقين تلقي بظلالها على مفاوضات وقف إطلاق النار الحساسة بين إسرائيل و"حماس"، وتزايدت المخاوف من أن يقوض هذا الطرح المناقشات حول المرحلة الثانية من الهدنة، التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة عشر شهرًا.   وتتولى القاهرة مسؤولية استضافة هذه القمة في وقت حرج، حيث ستختبر مدى تماسك التضامن العربي وتكشف النقاط الضعيفة في منطقة تعيش دائمًا على حافة الاضطراب. ولا تقتصر مساعي القمة على معالجة القضية الفلسطينية فحسب، بل تتعلق أيضًا بمواجهة التجاهل الصارخ لحقوق الفلسطينيين والمناورات التي تهدد الاستقرار الإقليمي.   الهدف الرئيسي لعقد هذه القمة واضح ويتمثل في بناء جبهة عربية موحدة ضد أجندة التهجير، والأهم من ذلك، إعادة تأكيد الالتزام الجماعي بالقضية الفلسطينية. ومع ذلك، يظل مفهوم "الوحدة العربية" إشكاليًا تاريخيًا، حيث كان في كثير من الأحيان أقرب إلى الطموح منه إلى الواقع. فقد كشفت القمم السابقة عن انقسامات عميقة وتباين جلي في المصالح الوطنية، مما جعل تحقيق عمل مشترك أمرًا بعيد المنال. يتعين على القاهرة أن تتجاوز هذه الانقسامات، مستفيدةً من الغضب الملموس إزاء مقترح التهجير لصياغة توافق حقيقي، ولا يكمن التحدي في صياغة موقف موحد فحسب، بل في ضمان تنفيذه فعليًا، بحيث يتحول التضامن الخطابي إلى أفعال ملموسة. كما ستكون هذه القمة اختبارًا حاسمًا لمدى فاعلية الجامعة العربية وقدرتها على العمل كقوة متماسكة في مواجهة الضغوط الخارجية والانقسامات الداخلية، بينما يلوح في الأفق شبح الإخفاقات السابقة، مما يستوجب تحولًا واضحًا من إصدار البيانات الرمزية إلى نتائج ملموسة.
حادث معبر الكرامة: تصرف فردي أم تنامي للمقاومة؟
البرامج البحثية
11 سبتمبر 2024

حادث معبر الكرامة: تصرف فردي أم تنامي للمقاومة؟

أطلق مواطن أردني النار عند معبر الكرامة - والمعروف أيضاً بجسر الملك حسين بالتسمية الأردنية أو جسر اللنبي بالتسمية الإسرائيلية- ما أدى إلى مقتل 3 حراس أمن إسرائيليين، حيث وقع الحادث في منطقة شحن تجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية حيث تقوم الشاحنات الأردنية بتفريغ البضائع الداخلة إلى الضفة الغربية.   وسبق أن شهد المعبر حوادث أمنية قليلة نسبيا منذ عام 2014، عندما أطلق حراس أمن إسرائيليون النار على قاض أردني زعموا أنه هاجمهم، وبالنسبة للحادثة الراهنة تمثل تطور خطير حيث تعد الأولي من نوعها منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 مما أشعل فتيل الحرب في غزة التي تصاعدت في مختلف أنحاء المنطقة، ويتزامن الحادث مع اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين ومخيم اللاجئين التابع لها - وهي منطقة في الضفة الغربية - بعد في عملية استمرت تسعة أيام. وأغلقت إسرائيل كافة المعابر البرية مع الأردن، ومنعت مرور المسافرين، كما عمدت إلى التحقيق مع الشاحنات المتواجدة في المكان، ما أدى إلى تكدس العشرات من القافلات، ويطرح تساؤلاً هل سيكون هذا الحادث فتيل لإشعال حوادث مماثلة أم أنه مجرد حادث فردي عابر؟
أنظمة الملاحة العالمية وصواريخ الحوثي
البرامج البحثية
19 فبراير 2024

أنظمة الملاحة العالمية وصواريخ الحوثي

استهدفت مليشيا الحوثي حركة الملاحة في باب المندب، بغرض الضغط على إسرائيل لوقف الحصار على قطاع غزة، فأصابت أكثر من عشرات السُفن أثناء عبورها المضيق في كلا الاتجاهين.   بلغ عدد السُفن المُستهدفة 35 سفينة، مُنذ 19 نوفمبر 2023 وحتى 29 يناير 2024، بداية باحتجاز السفينة "جالاكسي ليدر" وانتهاءً بإصابة السفينة "لويس بي بولير" بصاروخ بحري.