في 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاثة من أهم المفاعلات النووية في إيران (فوردو، ونطنز، وأصفهان)، مدعيةً أن هذه الضربات كانت ناجحة وأدت إلى تعطيل هذه المنشآت النووية. في أعقاب هذا الهجوم، أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل، متعهدةً بالرد بشكل أشد على الضربات الأمريكية.
يعتمد حجم الرد الإيراني على مدى نجاح الولايات المتحدة في تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل. فإذا كانت إيران قد تمكنت من نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة جديدة قبل الضربات، أو إذا كانت هذه المواد مخزنة بأمان داخل المنشآت نفسها تحت الأرض، وخارج مدى الأسلحة الأمريكية، فقد يكون الرد الإيراني محدودًا. أما إذا كانت هذه المواد قد دُمّرت بالفعل، فمن المتوقع أن ترد إيران بقوة، باعتبار أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تجاوزتا الخطوط الحمراء التي سبق أن حددتها طهران. وفي هذه الحالة، من المرجح أن تسعى إيران إلى تفعيل وكلائها في الشرق الأوسط وإشراكهم في التصعيد.