د. عزة هاشم

مدير عام مركز الحبتور للأبحاث

حاصلة على درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الدكتوراة وتداولها على مستوى الجامعات المصرية في علم النفس السياسي وسيكولوجيا التنظيمات الإرهابية. عملت خبيرًا في وحدة القضايا الاستراتيجية والدراسات المستقبلية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري. كما شاركت في الهيئة البحثية لمجلس الأمن القومي المصري، وشغلت منصب خبير في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بالإضافة إلى عملها في وحدة الأمن الإقليمي بالمركز الاقليمي للدراسات السياسية والاستراتيجية. كانت واحدة من أعضاء لجان المناقشة في العديد من رسائل الدكتوراة في أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ولها العديد من الكتب والترجمات وأوراق السياسات والدراسات البحثية المنشورة في عدد من مراكز الفكر المحلية والدولية، والتي تتناول الأبعاد غير التقليدية لقضايا الأمن الإقليمي والدولي والتحولات والظواهر السياسية. تتمتع كذلك بخبرة طويلة في إعداد وصياغة آليات دعم متخذي القرار بأوراق السياسات والدراسات، يتركز اهتمامها على دراسة الأبعاد النفسية للظواهر والتحولات السياسية والأمنية والتكنولوجية بالإضافة إلى إجادتها لأدوات ومنهجيات البحث القائم على الاستشراف والإنذار المبكر.

معلومات الاتصال

للمزيد من د. عزة هاشم

من يملك الرواية؟ أزمة BBC ومعضلة الحقيقة والتزييف في الإعلام العالمي
البرامج البحثية
10 نوفمبر 2025

من يملك الرواية؟ أزمة BBC ومعضلة الحقيقة والتزييف في الإعلام العالمي

بين ليلة وضحاها أصبحت "بي بي سي" BBC الشبكة الإخبارية الأشهر في بريطانيا والعالم تحت مرمى النيران، واهتزت مصداقيتها في فضيحة إعلامية تتجاوز تداعياتها المؤسسة التي كانت تعد رمزا للمؤسسات الإعلامية العالمية الراسخة، والتي وجدت نفسها متهمة ب "تحريف متعمد لخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، حتى مع استقالة كل من تيم دايفي Tim Davie وديبورا تورنيس Deborah Turness رئيسة الأخبار في "بي بي سي" في 9 نوفمبر 2025، لن يغلق هذا الملف بسهولة، كونه يأتي في توقيت شديد الحساسية تطرح فيه تساؤلات حاسمة حول حدود أدوار وسائل الإعلام وآليات ضمان موثوقيتها، وتواجه فيه المنصات الإعلامية التقليدية منافسة شرسة وتحديات حاسمة يفرضها عليها الذكاء الاصطناعي والتطور غير المحدود في منصات وأدوات العمل الإعلامي، والحقيقة أن أزمات المصداقية لدى هذه المنصات الراسخة مثل "بي بي سي" تأتي بتأثيرات مضاعفة كونها لا تزال تعد بمثابة ملاذ آمن نسبيا للباحثين عن معلومات ومحتوى مُحكم أعده متخصصون مؤهلون، في مقابل المحتوى العشوائي المطروح على المنصات، كما أن الأزمة الراهنة - والتي سيتم التطرق لها ولتبعاتها في السطور القادمة- تعرض نموذجا صارخا لتحولات الإعلام الغربي الذي بات دوره يتجاوز الرقابة والنقل إلى دور الفاعل في حروب السلطة، حيث تقف المؤسسات الإعلامية اليوم في منعطف حاسم، بين متلقي بات يشكك في كل ما يرد أمامه لأنه أصبح يعلم جيدا أن كل شيء وارد تزييفه، فكيف لها أن تستطيع أن تكتسب ثقة واحترام هذا المتلقي، هناك تراخي بالفعل في تطبيق أخلاقيات العمل الإعلامي في المجمل، قد يكون سببها التدفق المبالغ فيه للأخبار والمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي الذي تجاوز حدود إدراكنا، ليخرج تماما عن السيطرة.