احتمالات انخراط الحوثيين في الحرب بين إيران والولايات المتحدة
البرامج البحثية
23 يونيو 2025

احتمالات انخراط الحوثيين في الحرب بين إيران والولايات المتحدة

في 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاثة من أهم المفاعلات النووية في إيران (فوردو، ونطنز، وأصفهان)، مدعيةً أن هذه الضربات كانت ناجحة وأدت إلى تعطيل هذه المنشآت النووية. في أعقاب هذا الهجوم، أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل، متعهدةً بالرد بشكل أشد على الضربات الأمريكية.   يعتمد حجم الرد الإيراني على مدى نجاح الولايات المتحدة في تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل. فإذا كانت إيران قد تمكنت من نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة جديدة قبل الضربات، أو إذا كانت هذه المواد مخزنة بأمان داخل المنشآت نفسها تحت الأرض، وخارج مدى الأسلحة الأمريكية، فقد يكون الرد الإيراني محدودًا. أما إذا كانت هذه المواد قد دُمّرت بالفعل، فمن المتوقع أن ترد إيران بقوة، باعتبار أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تجاوزتا الخطوط الحمراء التي سبق أن حددتها طهران. وفي هذه الحالة، من المرجح أن تسعى إيران إلى تفعيل وكلائها في الشرق الأوسط وإشراكهم في التصعيد.
تقدير موقف: ضربة “الأسد الصاعد” وتداعياتها على هندسة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط
البرامج البحثية
14 يونيو 2025

تقدير موقف: ضربة “الأسد الصاعد” وتداعياتها على هندسة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط

في الثالث عشر من يونيو 2025، نفّذت إسرائيل عملية عسكرية جوية غير مسبوقة ضد إيران تحت مسمى "عملية الأسد الصاعد"، دشّنت بها تحولًا استراتيجيًا بالغ الدلالة في عقيدتها الأمنية تجاه المشروع النووي الإيراني. استهدفت الضربات، التي نُفذت بمشاركة أكثر من 200 طائرة مقاتلة من طرازات F-15I، وF-35، وF-16I، منشآت نووية مركزية، أبرزها موقع نطنز للتخصيب، إضافة إلى مقار أمنية وعسكرية حساسة في طهران، ومواقع يُشتبه باحتوائها على منظومات صاروخية تحت الأرض في عدة محافظات.   ترافقت الغارات الجوية مع عمليات ميدانية محدودة نفذتها وحدات كوماندوز إسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، إلى جانب هجمات نفذتها طائرات مسيّرة محلية الإطلاق وشبكات تخريب داخلية جرى تفعيلها بالتزامن، مما يعكس اعتمادًا واضحًا على نمط الحرب الهجينة متعددة الوسائط. أسفرت العملية عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم اللواء حسين سلامي، واللواء محمد باقري، بالإضافة إلى اغتيال عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي. وعلى الرغم من ذلك، بقيت منشأة فوردو – المحصّنة تحت جبل قرب مدينة قم – خارج نطاق الاستهداف، وهو ما أبقى على قدرة إيران التقنية في استئناف تخصيب اليورانيوم عند مستويات مرتفعة.   في المقابل، ردّت طهران بإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة هجومية تجاه إسرائيل، وأعلنت الشروع في بناء منشأة نووية جديدة "غير قابلة للاختراق"، فضلاً عن تحديث البنية التحتية لمنشأة فوردو. على الصعيد الدولي، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 10% خلال 24 ساعة، وسط إدانات خليجية وعربية أكدت خطورة التصعيد.   انطلاقًا من ذلك، يهدف هذا الملف إلى تحليل أنماط الرد الإيراني المحتمل، واستشراف تداعيات العملية على الأمن الإقليمي في الخليج العربي، في ضوء السيناريوهات المتوقعة للرد الإيراني.