الصفحة الرئيسية → الإصدارات → إصدارات خاصة → حرب الاثني عشر يومًا في عام 2025
في المقابل، لا تزال عقبات جوهرية تُلقي بظلالها على احتمالات تشكّل هذا النظام الجديد. إذ يواصل الرأي العام العربي إبداء رفض واسع لأي تطبيع غير مشروط بتأسيس دولة فلسطينية ذات سيادة، بينما يحظى هذا المطلب بدعم متنامٍ في المحافل الدولية. يُضاف إلى ذلك تنامي الدور الإقليمي لتركيا، واستمرار المرونة المؤسسية لإيران بما يسمح لها بإعادة التموضع رغم الضغوط، فضلاً عن إصرار القوى العربية الرئيسية مثل مصر ودول الخليج على ضمان الحقوق الفلسطينية كمدخل لأي ترتيبات مستقبلية.
وعليه، فإن معادلة “الشرق الأوسط الجديد” عالقة بين مسارين: الأول يدفع نحو بلورة منظومة إقليمية جديدة تستند إلى المصالح الاقتصادية والتطبيع كمدخل للتعاون، والثاني يشدد على أولوية الشرعية السياسية والشعبية التي لا يمكن تجاوزها من دون معالجة الملف الفلسطيني. لذا، فإن مستقبل هذه الرؤية سيعتمد على قدرة الأطراف الإقليمية والدولية على إيجاد توازن دقيق بين متطلبات الاستقرار الاستراتيجي وبين ضرورات العدالة السياسية، وهو توازن لم يُحسم بعد.
تعليقات