شهدت العمليات العسكرية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية تصاعدًا ملموسًا في المخاوف الدولية حيال طموحات طهران النووية. في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، تجسد الصراع العسكري المباشر بين إيران وإسرائيل الذي استمر 12 يومًا، حيث نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت منشآت نووية رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان، أعقبها رد إيراني على قاعدة العديد في قطر. ورغم إعلان الولايات المتحدة عن "تدمير كامل" للبنية التحتية النووية الإيرانية، تشير الأدلة إلى أن الضربات لم تحقق أهدافها الاستراتيجية بشكل كامل، إذ بقيت منشأة فوردو وأجهزة الطرد المركزي الأساسية سليمة جزئيًا، مما أبقى جزءًا كبيرًا من القدرات النووية الإيرانية قائمة.
تزداد حالة الغموض حول مصير اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني، خصوصًا بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقدان أثر نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي كمية تكفي نظريًا لصناعة عدة رؤوس نووية. وأقرّت السلطات الإيرانية بنقل هذه المواد إلى "أماكن آمنة" قبل الضربات الأمريكية، في حين تشير تقديرات استخباراتية غربية إلى صعوبة تحديد مواقعها واستهدافها عسكريًا، مما يعزز المخاطر المرتبطة بالانتشار النووي ويمنح إيران ورقة ضغط استراتيجية في أي مفاوضات مستقبلية، مع إبقاء احتمالات التصعيد العسكري قائمة.
في ضوء هذه التطورات، يبدو أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لانتكاسة مؤقتة فقط، ولا تزال طهران تحتفظ بمعظم قدراتها التقنية والبشرية لإعادة بناء منشآتها واستئناف التخصيب في المستقبل القريب. لذلك، يصبح مصير اليورانيوم المخصب المحتجز في مواقع غير معلومة عاملًا حاسمًا في تحديد مسار الصراع الإقليمي، إذ قد يشكل الشرارة لأي تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل، لا سيما إذا قررت طهران استئناف أنشطتها النووية أو سعت الأطراف الأخرى لاستهداف هذه المخزونات مجددًا.
يهدف هذا التحليل إلى دراسة التناقض بين الخطاب السياسي الذي يعلن "تدمير" القدرات النووية الإيرانية والواقع الميداني الذي يشير إلى استمرار التهديد النووي، مع التركيز على المخاطر الاستراتيجية الناجمة عن استمرار وجود اليورانيوم المخصب خارج الرقابة الدولية، وانعكاسات ذلك على الاستقرار الإقليمي ومستقبل الصراع في الشرق الأوسط.
ألحقت الضربات العسكرية الأخيرة، التي نفذتها الولايات المتحدة، أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية النووية الإيرانية الرئيسية، بما في ذلك منشآت في نطنز وفوردو وأصفهان. حيث استهدفت عملية مطرقة منتصف الليل البنية التحتية لمنشآت التخصيب، مثل محطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض في نطنز، والتي كانت تنتج يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60% من اليورانيوم-235، وتأثيرات مباشرة على قاعات التخصيب تحت الأرض.
في أصفهان، تضررت أربعة مبانٍ، بما في ذلك محطة لتحويل اليورانيوم ومنشأة لمعالجة معادن اليورانيوم المخصب، كانت قيد الإنشاء. كما تضررت منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في تيسا كرج ومركز أبحاث طهران، حيث دُمرت المباني التي تُصنّع مكونات وأجهزة دوارة متطورة لأجهزة الطرد المركزي. كما لحقت أضرار بمنشآت رئيسية في محطة خنداب لإنتاج الماء الثقيل، بما في ذلك وحدة التقطير.
على الرغم من الأضرار الواسعة النطاق، تتضارب التقييمات بشأن المدى الكامل لانتكاسة البرنامج النووي الإيراني. بينما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسيث أن المواقع قد “دُمّرت” أو “دُمّرت بالكامل”، أفادت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) بوقوع “أضرار جسيمة”، لكنها أشارت إلى أن المنشآت “لم تُدمّر بالكامل”. وأكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وقوع “أضرار جسيمة”، لكنه حذّر من أن “بعضها لا يزال قائمًا”، وأن إيران تحتفظ بالقدرة على استئناف أنشطتها إذا شاءت. يُثير هذا التباين في التقييمات “ضبابية” حول القدرات النووية الحقيقية لإيران، مما يُغذّي التكهنات، وقد يدفع الخصوم إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات أو القيام بأنشطة سرية من قِبل إيران.
يُعدّ مصير مخزون اليورانيوم المُخصّب لدى إيران عنصرًا حاسمًا في تقييم ما بعد الضربة. اعتبارًا من 17 مايو 2025، امتلكت إيران 408.6 كيلوغرام (900.8 رطل) من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% على شكل سادس فلوريد اليورانيوم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% تقريبًا منذ فبراير 2025 . تُعتبر هذه الكمية خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن التخصيب بنسبة 90% اللازم لصنع الأسلحة، وإذا خضعت لمزيد من المعالجة، فقد تكفي لصنع عدة قنابل نووية.
تمتلك إيران تاريخًا موثّقًا من عدم الشفافية والأنشطة النووية السرية، بدءًا من برنامج تخصيب اليورانيوم السري في أواخر الثمانينيات، مرورًا بمشروع تطوير أسلحة نووية سري يُعرف بـ”خطة عماد” في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية، حيث عُثر على آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة كانت جزءًا من هذا البرنامج. وفي الآونة الأخيرة، قلّصت إيران وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بيانات مصانع إنتاج أجهزة الطرد المركزي، وأزالت معدات المراقبة، مما أدى إلى فقدان “استمرارية المعرفة” بشأن برنامجها النووي. هذا الوضع يعني أن المجتمع الدولي غير قادر على تحديد جميع المواد النووية بشكل قاطع، مما يترك احتمال وجود يورانيوم مخصب في مواقع سرية وغير معلنة.
لا يزال موقع مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب قبل الهجمات الأمريكية على منشأتي فوردو ونطنز موضع جدل وغموض كبيرين. أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 19 يونيو 2025، أي قبل ثلاثة أيام من الضربات، نشاطًا ملحوظًا في موقع فوردو، حيث لوحظ وجود شاحنات وجرافات خارج مداخل الأنفاق تحت الأرض المؤدية إلى منشأة الطرد المركزي. فسّر بعض المحللين هذه الأنشطة على أنها تدابير دفاعية، مثل إغلاق المداخل بالصخور والرمال تحسبًا للغارات الجوية، بينما قدم آخرون تفسيرًا مكملاً يشير إلى احتمال استخدام هذه المركبات لنقل مخزون اليورانيوم المخصب أو معدات نووية حساسة إلى مواقع آمنة. تشير التقديرات إلى أن إيران قد نقلت نحو نصف طن من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من فوردو إلى مواقع غير معلنة، في حين أغلقت مداخل الأنفاق المؤدية إلى المجمع تحت الأرض بالتراب قبل الغارات الجوية. يعكس هذا الإجراء استباقية واضحة وجهدًا استراتيجيًا لحماية أصولها الحيوية، ويُبرز تصميم البرنامج النووي الإيراني على المرونة والتكرار، مما يصعّب تفكيكه بالكامل عبر الوسائل العسكرية.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية في موقع أصفهان نشاطًا مشابهًا، حيث لوحظت شاحنات تُفرغ التربة في أنفاق المنشأة في 21 يونيو، مما يشير إلى أن إيران ربما ردمت الأنفاق كإجراء وقائي لحماية المنشآت وإخفاء حركة المواد الحساسة قبل الضربات. هذا التداخل بين الإجراءات الدفاعية وعمليات النقل المحتملة يعكس استراتيجية مزدوجة الغرض تتبعها إيران، تجمع بين حماية أصولها النووية وإخفاء تحركاتها عن المراقبة الدولية، ما يعكس درجة عالية من التبصر الاستراتيجي والأمن العملياتي.
على الجانب الآخر، قدّم المسؤولون الأمريكيون تقييمات متباينة حول إمكانية نقل المواد. ففي حين أشارت بعض التقديرات الاستخباراتية إلى نقل بعض اليورانيوم عالي التخصيب من مواقع متعددة قبل الضربات، نفى الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إمكانية سحب المواد من المنشآت، معتبراً أن ذلك سيكون صعبًا وخطيرًا جدًا. كما أكد مدير الاستخبارات الوطنية أن الغالبية العظمى من اليورانيوم المخصب لا يزال مدفونًا تحت الأنقاض في أصفهان وفوردو. هذه التناقضات تعكس غموضًا كبيرًا حول الموقع الدقيق للمخزون النووي الإيراني، مما يصعّب تقييم خطر الانتشار النووي بدقة.
من جانبها، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها إزاء فقدان “استمرارية المعرفة” بالبرنامج النووي الإيراني، حيث فقد مفتشوها القدرة على تتبع بعض المواد في مواقع غير معلنة. شدد المدير العام رافائيل غروسي على أهمية التحقق من حصر جميع المواد ذات الصلة، خصوصًا اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، محذرًا من أن الهجمات ستزيد من صعوبة هذا الجهد. تمثل هذه الفجوة في المعرفة ثغرة حرجة في نظام منع الانتشار، إذ تعني أن المجتمع الدولي لا يستطيع تحديد كل المواد النووية بدقة، مما يخلق خطرًا مستمرًا من الأنشطة السرية ويعقّد الاستراتيجيات الدبلوماسية والعسكرية المستقبلية.
تثير قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية تساؤلات معقدة تتعلق بكل من الجوانب التقنية والإرادة السياسية. رغم تأكيد إيران المستمر على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، تشير الأفعال والقدرات المتاحة إلى إمكانية كبيرة للتسلح السريع. فقد اقتربت إيران بشكل ملحوظ من إنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في الأسلحة، حيث تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% من اليورانيوم-235، وهي خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن نسبة 90% المطلوبة لمادة صالحة للأسلحة. حتى 17 مايو 2025، بلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% حوالي 408.6 كيلوغرام، وهي كمية قد تكفي، بعد مزيد من المعالجة، لصنع عدة قنابل نووية.
إلى جانب الكمية وجودة اليورانيوم، تمتلك إيران بنية تحتية متطورة للتخصيب، حيث تضم منشآتها في نطنز وفوردو ما يقرب من 14,689 جهاز طرد مركزي متطور من إجمالي حوالي 21,900 جهاز، بما في ذلك أجهزة IR-1، مع استمرار تركيب مجموعات جديدة مثل خمس مجموعات IR-4 في نطنز. وقد انخفض زمن الاختراق النووي، أي الوقت اللازم لإنتاج كمية كافية من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، بشكل كبير منذ انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في 2018، حيث تراجع من أكثر من عام إلى نحو 3-4 أشهر، مع تقديرات أمريكية تشير إلى إمكانية تقليصه إلى أسبوع واحد فقط.
تشير تحليلات معهد العلوم والأمن الدولي إلى إمكانية تحقيق “اختراق شامل”، حيث يمكن لمنشأتي فوردو ونطنز معًا إنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة النووية لصنع 11 سلاحًا نوويًا في الشهر الأول، وما يصل إلى 22 سلاحًا بحلول نهاية الشهر الرابع، مما يزيد من مخاطر التدخل الدولي العاجل.
كما يتطلب إنتاج قنبلة نووية أكثر من مجرد يورانيوم عالي التخصيب؛ إذ يجب تحويل غاز سادس فلوريد اليورانيوم المخصب إلى شكل معدني، ثم تصنيعه إلى مكونات السلاح. يمثل تدمير منشأة معالجة معادن اليورانيوم في أصفهان عقبة رئيسية أمام قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي، وقد يؤخر هذه المرحلة لسنوات، رغم أن هذه العملية الكيميائية يمكن إعادة بنائها بالتوازي مع استعادة التخصيب، مما يقلل من التأخيرات المحتملة. كما يجب على إيران إتقان مكونات أخرى ضرورية مثل المتفجرات القوية ودوائر الإطلاق لضمان انفجار نووي ناجح. في حين أن تقييمات سابقة للحكومة الأمريكية أشارت إلى أن إيران لم تتقن جميع التقنيات اللازمة لبناء سلاح نووي، إلا أن مراجعات حديثة لتقييمات مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أثارت تساؤلات حول الوضع الراهن لهذه الأنشطة، مما يدل على استمرار الغموض حول مدى التقدم الإيراني في تطوير السلاح النووي.
يوازن نتنياهو بين النجاح المزعوم للعمليات العسكرية الأخيرة والتهديد المستمر الذي تمثله الطموحات النووية الإيرانية وتاريخها الحافل بالأنشطة السرية. فقد أعلن نتنياهو عن “نصر تاريخي” عقب الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية المنسقة على المنشآت النووية الإيرانية، مدعيًا أن إسرائيل قضت على “تهديدين وجوديين” يتمثلان في الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية. وتعززت هذه المزاعم بتصريحات هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية التي أشارت إلى أن الضربات الأمريكية على منشأة فوردو أسفرت عن تدمير البنية التحتية الحيوية، مما جعل منشأة التخصيب غير صالحة للعمل وأرجأ قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية لسنوات عديدة. كما أكد رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، هذا التقييم، مشيرًا إلى أن المشروع النووي الإيراني قد تراجع بشكل ملحوظ.
وفي ضوء هذه المعطيات، من غير المرجح أن يكتفي نتنياهو بالضربات العسكرية الأخيرة أو يعتمد فقط على العمل العسكري العلني. إذ تتجاوز أهداف إسرائيل مجرد إبطاء التقدم النووي الإيراني بشكل فوري، لتشمل فرض انتكاسة طويلة الأمد من خلال استهداف الخبرات والأصول الرئيسية التي يصعب استعادتها. وتُعتبر هذه الحملة “مطولة ومتعددة المراحل”، حيث من المتوقع أن تواصل الاستخبارات الإسرائيلية جهودها في الكشف عن بقايا غير مدمرة مثل المواد النووية وأجهزة الطرد المركزي وقدرات تصنيع الأسلحة النووية، حتى في ظل وقف إطلاق النار الحالي. وقد أفادت تقارير عن تورط عملاء الموساد وقوات الكوماندوز في تخريب أنظمة الدفاع الجوي والبنية التحتية الصاروخية الإيرانية خلال الضربات الأولى، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة سرية للطائرات المسيرة بالقرب من طهران لتعطيل الدفاعات الجوية، مما يعكس قدرة إسرائيل العالية على تنفيذ عمليات سرية معقدة.
تعتمد الاستراتيجية الإسرائيلية طويلة المدى على “مبدأ بيغن”، الذي ينص على عدم السماح لأي نظام يهدد وجود إسرائيل بامتلاك أسلحة نووية، مع هدف أوسع يتمثل في تغيير سلوك النظام الإيراني في المنطقة بشكل دائم. وبذلك، فإن الدوافع الاستراتيجية الكامنة وراء الطموحات النووية الإيرانية لا تزال قائمة، حتى في حال تراجع البرنامج مؤقتًا. وإذا تمكنت إيران من الصمود أمام الهجمات واستئناف بناء أسلحة نووية، أو استمرت في التلاعب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فمن المتوقع أن تظل إسرائيل والولايات المتحدة مستعدتين لاستخدام القوة العسكرية عند الضرورة.
كما يؤكد نتنياهو أن “الحملة ضد إيران لم تنتهِ”، وأن إسرائيل “ستعمل بنفس العزم والقوة لقطع الطريق على أي محاولة لاستعادة البرنامج النووي الإيراني”، مما يعكس نهجًا مستدامًا ومتعدد الأبعاد يتجاوز مجرد القبول بالوضع الراهن.
في الختام، وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية، تظل قدرة إيران على إعادة بناء برنامجها النووي على المدى الطويل قوية وسليمة. فبينما يمكن للعمل العسكري أن يدمر المعدات والمنشآت، فإنه لا يستطيع القضاء على المعرفة الفنية أو المواد المنتشرة أو الدوافع الاستراتيجية التي تحفز تطوير الأسلحة النووية. تمتلك إيران بنية تحتية واسعة وموزعة، وقاعدة كبيرة من الكوادر التقنية المدربة، إلى جانب سلاسل إمداد محلية متينة وإرادة سياسية صامدة. كما توفر مكونات أجهزة الطرد المركزي غير المثبتة، التي صُنعت على مدى سنوات دون رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، احتياطيًا هامًا يتيح إعادة البناء السريع للبرنامج. ويشكل الجمع بين مخزون إيران الكبير من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، وتكنولوجيا الطرد المركزي المتطورة، وتاريخها في الأنشطة النووية السرية، من المرجح جدًا أن يُشعل وجود يورانيوم مُخصّب مخفي أو مجهول المصدر فتيل الصراع من جديد، حيث يمكن لإيران نقل جزء من مخزونها إلى مواقع سرية مجهزة بأجهزة طرد مركزي متقدمة، ما يمكنها من تخصيب كميات كافية لصنع أسلحة نووية خلال أيام أو أسابيع بدلاً من أشهر. كما يتيح تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا استخدام مواقع أصغر حجمًا يصعب اكتشافها، ما يمثل مصدر قلق بالغ للاستقرار الدولي، نظرًا لتاريخ إيران الحافل بالأنشطة النووية السرية ومخاطر الانتشار الكامنة المرتبطة بهذه المواد.
“IAEA Director General Grossi’s Statement to UNSC on Situation in Iran.” IAEA. June 20, 2025. Accessed July 1, 2025. https://www.iaea.org/newscenter/statements/iaea-director-general-grossis-statement-to-unsc-on-situation-in-iran-20-june-2025
Albright, David, Sarah Burkhard, and Spencer August Faragasso. “Analysis of IAEA Iran Verification and Monitoring Report — May 2025.” Institute for Science and International Security, June 9, 2025. Accessed June 30, 2025. https://isis-online.org/isis-reports/analysis-of-iaea-iran-verification-and-monitoring-report-may-2025
Amiri, Farnoush, and Meg Kinnard. “How U.S. Stealth Bombers Struck Iran’s Nuclear Sites Without Detection.” PBS News, June 22, 2025. Accessed July 1, 2025. https://www.pbs.org/newshour/world/how-u-s-stealth-bombers-struck-irans-nuclear-sites-without-detection
Arms Control Association. “The Art of a New Iranian Nuclear Deal in 2025,” March 19, 2025. Accessed July 1, 2025. https://www.armscontrol.org/issue-briefs/2025-03/art-new-iranian-nuclear-deal-2025
Desk, Global. “Where Is 400 Kg Enriched Uranium? Iran Claims to Secretly Move Nuclear Material to Undisclosed Location Be.” The Economic Times, June 23, 2025. https://m.economictimes.com/news/international/us/where-is-400-kg-enriched-uranium-iran-claims-to-secretly-move-nuclear-material-to-undisclosed-location-before-us-airstrikes-hit-nuclear-sites-heres-how-uranium-may-have-been-transported-secretly/articleshow/122028401.cms
Ganberll, Jon. “What to Know About the Iran Nuclear Sites That Were Hit by Trump Strikes.” AP News, June 22, 2025. Accessed July 1, 2025. https://apnews.com/article/iran-nuclear-sites-explained-israel-attack-4535b4ecb4aefb2f3de9e3ad62fe363f
India Today. “Satellite Images Reveal Unusual Activity at Iran’s Fordow Nuclear Facility Before US Strikes,” June 23, 2025. https://www.indiatoday.in/world/video/satellite-images-reveal-unusual-activity-at-irans-fordow-nuclear-facility-before-us-strikes-2744568-2025-06-23
Jermey Bob, Yonah. “Iran Carried Out Implosion Tests for Nuclear Weapons Development, IAEA Reports.” The Jerusalem Post, June 8, 2025. Accessed June 25, 2025. https://www.jpost.com/middle-east/iran-news/article-857003
LaPorta, James. “One U.S. Report Assessed Iran Was 3 to 8 Months from Nuclear Weapon — but No Sign It Planned to, Intel Sources Say.” CBS News, June 24, 2025. Accessed July 1, 2025. https://www.cbsnews.com/news/u-s-intel-assessed-iran-3-to-8-months-from-nuclear-weapon/
Mednick, Sam, Jon Gambrell, and David Rising. “Geneva Talks End Without Resolution to Israel and Iran’s Weeklong War.” AP News, June 21, 2025. Accessed July 2, 2025. https://apnews.com/article/israel-iran-war-nuclear-gaza-news-06-20-2025-8adbedb3427a76be7dbde4a18a05f75f
Middle East Eye. “Iranian Source Says Enriched Uranium Moved from Fordow Before US Strikes,” June 22, 2025. Accessed July 1, 2025. https://www.middleeasteye.net/live-blog/live-blog-update/iranian-source-says-enriched-uranium-moved-fordow-us-strikes
Moriarty, Meg Kelly Joyce Sohyun Lee, Nilo Tabrizy, Evan Hill, Dylan. “What Satellite Images Show of Damage to Iran’s Nuclear Sites After US Strikes.” NZ Herald, June 23, 2025. https://www.nzherald.co.nz/world/what-visuals-show-of-damage-to-irans-nuclear-sites-after-us-strikes/NCKHOI7ULBE6JJ775LOHAQKW44/
Rodgers, Joseph. “What Operation Midnight Hammer Means for the Future of Iran’s Nuclear Ambitions.” Center for Strategic and International Studies (CSIS), June 23, 2025. Accessed July 2, 2025. https://www.csis.org/analysis/what-operation-midnight-hammer-means-future-irans-nuclear-ambitions
Rothman, Noah. “Assessing the Damage from Trump’s Historic Iran Strikes.” National Review, June 23, 2025. https://www.nationalreview.com/the-morning-jolt/assessing-the-damage-from-trumps-historic-iran-strikes/
Yacoubian, Mona. “How Will Iran and the Middle East Respond to U.S. Strikes?” Center for Strategic and International Studies (CSIS), June 23, 2025. Accessed July 1, 2025. https://www.csis.org/analysis/how-will-iran-and-middle-east-respond-us-strikes
تعليقات