تعود أوروبا إلى أجواء التوتّر التي ظنّت أنها طوتها منذ عقود. ففي تحذيرٍ صريح، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إنّ "بولندا اليوم في أقرب نقطةٍ من اندلاع صراعٍ مفتوح منذ الحرب العالمية الثانية"، وذلك عقب انتهاكٍ مفاجئٍ للمجال الجوي البولندي من قِبل روسيا أثار قلقًا واسعًا داخل البلاد وخارجها. ففي التاسع من سبتمبر، اخترقت أسرابٌ من الطائرات المسيّرة الروسية الأجواء البولندية، ما دفع طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الإقلاع لاعتراض عددٍ منها، في أول مواجهةٍ مباشرةٍ بين الحلف وموسكو منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير 2022. ورغم أنّ الحادثة قد تُفسَّر بوصفها اختبارًا من الرئيس فلاديمير بوتين لمدى جاهزية الناتو واستجابة أوروبا، فإنّها تُسلّط الضوء على هشاشة المشهد الأمني الإقليمي واحتمال انزلاق القارّة نحو مواجهةٍ جديدة. وبالنظر إلى الدور المحوري الذي تؤدّيه بولندا ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو دور يتجاوز في وزنه وتأثيره موقع أوكرانيا، فإنّ اندلاع صراعٍ مباشرٍ بينها وبين روسيا قد يضع الأمن الأوروبي بأسره أمام اختبارٍ وجودي غير مسبوق. والسؤال المطروح اليوم: إلى أيّ مدى تقترب أوروبا من هذه المواجهة؟ وهل تملك القدرة على احتواء تداعياتها؟

إلى أين يتجه التصعيد؟

تتصاعد التوترات في أوروبا الشرقية بوتيرةٍ متسارعة. فقد مثّل حادث التاسع من سبتمبر، حين اخترقت الطائرات المسيّرة الروسية المجال الجوي البولندي، أحد أخطر التطورات منذ الحرب العالمية الثانية. ويجعل الموقع الجغرافي لبولندا منها الهدف المحتمل التالي إذا ما قرّر الرئيس فلاديمير بوتين توسيع رقعة الصراع إلى ما وراء الحدود الأوكرانية. وفي الوقت الراهن، لا يزال السلام في أوكرانيا احتمالًا بعيد المنال، إذ أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن محادثاته مع بوتين لم تُفضِ إلى أي اختراقٍ يُذكر لإنهاء الحرب. ورغم تشكيك كثيرين في قدرة بوتين على توسيع هجومه خارج الأراضي الأوكرانية، فإن الاستعداد الاستراتيجي لا يجوز أن يقوم على الافتراض الخطِر المتمثل في التقليل من شأن الخصم. لا جدال في أنّه في حال توسّع نطاق الحرب، ستكون بولندا الهدف المفضّل لبوتين. فبصفتها دولةً عضوًا في حلف شمال الأطلسي لا تمتلك سلاحًا نوويًا، وتقع جغرافيًا على مقربةٍ مباشرةٍ من روسيا، وتُعدّ من أكثر الدول تعرّضًا للهجمات السيبرانية، تجد بولندا نفسها في موقعٍ بالغ الهشاشة. وتشير استطلاعات صادرة عن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى أنّ بولندا، مقارنةً بنظيراتها الأوروبية، تُعدّ الأكثر قلقًا من احتمال تعرّضها لهجومٍ روسي مباشر، أو حتى من اندلاع حربٍ عالميةٍ ثالثة.

 

تواجه بولندا تهديداتٍ مباشرة على عدّة جبهات، إذ تتمركز في جيب كالينينجراد الروسي المحصّن الواقع بين بولندا وليتوانيا منظومات صواريخ متطورة من طراز “إس-400” لمنع الوصول والسيطرة الميدانية، بينما تُستخدم بيلاروسيا كمنصّةٍ لشنّ الغزو على أوكرانيا. وإذا ما تمكّنت روسيا من إخضاع أوكرانيا، فسيُحكم بوتين سيطرته على كامل الحدود الشرقية لبولندا، باستثناء ممرّ “سوالكي” البالغ طوله 68 ميلًا (109 كيلومترات) الذي يربطها بدول البلطيق. وإضافةً إلى ذلك، أعلن بوتين مؤخرًا أنّ أي قواتٍ غربية تُنشر في أوكرانيا ستُعدّ أهدافًا مشروعة.

 

أدركت بولندا هذه الحقيقة منذ البداية وخصّصت ما يقارب 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، وهي نسبة تفوق ما تنفقه أي دولةٍ أخرى في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها. وبينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، تبذل بولندا كل ما في وسعها لمنع تكرار غزوٍ روسي جديد. وبصفتها دولةً مجاورة لأوكرانيا ومضيفةً لأكثر من مليوني لاجئٍ فرّوا من الحرب، فقد رأت بولندا وسمعت ولمست ما تستطيع روسيا فعله، وهي اليوم تُهيّئ نفسها لأسوأ الاحتمالات.

 

تشير اتجاهات الرأي العام في بولندا إلى شعورٍ متزايدٍ بانعدام الأمن وإلى ضغوطٍ مؤسسيةٍ آخذةٍ في التفاقم. وقد شهدت المواقف تغيّرًا ملحوظًا منذ اندلاع الحرب؛ ففي مايو 2022، أي بعد ثلاثة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، رأى 67% من البولنديين أنّ «من الجيد لبولندا أن يبقى الأوكرانيون المقيمون فيها لسنواتٍ عديدة». غير أنّ هذا التأييد تراجع بحلول عام 2025 إلى 45% فقط، بينما عبّر 86% من البولنديين عن معارضتهم لإرسال قواتٍ بولندية إلى أوكرانيا. ورغم أنّ بولندا لم تكن الهدف الوحيد في حادثة انتهاك المجال الجوي الأخيرة، فإنّ وارسو ما تزال في موقعٍ بالغ الهشاشة، حيث تُفاقم الانقسامات الداخلية في أوروبا تعقيد المشهد، وتُضاعف من صعوبة الموقف بالنسبة للبولنديين.

هل يتحمل الأوروبيون التكلفة؟

في هذه الأثناء، يُتوقَّع من حلف شمال الأطلسي أن يقف بثباتٍ خلف بولندا. غير أنّ الديناميات الداخلية داخل أوروبا لا تُوحي بدعمٍ قويّ لهذا الافتراض، لا سيّما في ظل الموقف التصادمي للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه حلفائه الأوروبيين، وهو نمطٌ رافق سياساته منذ اليوم الأول لتولّيه الرئاسة. ولا يُقصد بذلك الإيحاء بأنّ الحلف عاجز، إذ تدور بالفعل مناقشات حول إنشاء ما يُعرف بـ”جدار المسيّرات”. ومن المرجّح أنّ وجود الحلف لا يزال من بين العوامل القليلة التي تردع بوتين عن المضيّ في التصعيد.

 

ومع ذلك، تُظهر الوقائع أنّ الحسابات السياسية داخل الحلف قد تُقيّد بولندا عن اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تراها ضرورية في هذه المرحلة. فالتوغلات الروسية الأخيرة في الأجواء الأوروبية، وعلى رأسها الأجواء البولندية، لم تكن بالضرورة أعمالًا حربية، بل اختبارًا محسوبًا لمدى صلابة القادة الأوروبيين، أشبه بـمحاكاة لقدرتهم على الصمود. وللأسف، يبدو أنهم أخفقوا في هذا الاختبار. فقد قلّل ترامب من أهمية الحادثة، مُلمّحًا إلى أنها ربما كانت عرضية، وهو ما رفضته بولندا رفضًا قاطعًا. أما الانقسام الواضح داخل الحلف، فهو بالضبط النتيجة التي كانت موسكو تأمل في إثارتها.

 

علاوةً على ذلك، قد يكون تفضيل حلف شمال الأطلسي للتهدئة مع روسيا مضلِّلًا في بعض الأحيان. وتُعدّ المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، والمعروفة باسم “حرب الأيام الاثني عشر”، مثالًا واضحًا على ذلك. فعلى الرغم من المخاوف من أن المخزون الإسرائيلي من الصواريخ وأنظمة الاعتراض قد لا يصمد أمام صراعٍ طويل الأمد، وأنّ الاستنزاف كان حتميًا، فإنّ إسرائيل ردّت على الضربات الإيرانية بقوةٍ وحزم. وكان الفارق الجوهري حينها هو إدراك إسرائيل لحقيقة حصولها على دعمٍ أميركي غير مشروط، الأمر الذي منحها الجرأة على التصرف باندفاعٍ هجومي. أما بولندا، فلا تملك مثل هذا الترف. ففي تصريحٍ غير موفق من حيث التوقيت، حمّلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل جزءًا من المسؤولية عن الحرب في أوكرانيا لبولندا ودول البلطيق، مشيرةً إلى أنّ رفضها السماح بإجراء محادثاتٍ مباشرةٍ بينها وبين كلٍّ من بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أسهم في تأجيج التوترات التي سبقت الغزو الروسي عام 2022.

 

من المهم الإشارة إلى أنّ استعداد بولندا للقيام بدور مركزٍ لوجستي لأوكرانيا كان مشروطًا بأن تتبنّى الولايات المتحدة الموقف نفسه؛ إذ إنّ دعم وارسو المبكر لكييف اعتمد على ضمان حصولها على تعهّدٍ أميركيٍ واضح بحماية أمنها. غير أنّ مثل هذا الترتيب بات يبدو أقل احتمالًا في ظل إدارةٍ ثانية للرئيس دونالد ترامب. فقد أعلنت واشنطن صراحةً أنّها لن تنشر قواتٍ برية، وحصرت التزاماتها الأمنية في مجالات الاستخبارات والمراقبة والدعم الجوي، وهو ما يترك أمام بولندا خياراتٍ محدودة للغاية.

 

ولا تزال وارسو متمسكة بسياسة “عدم نشر قواتٍ على الأرض”، وهي مقاربة منطقية بالنظر إلى أنّها، رغم التزامها الكامل بمساندة أوكرانيا، لا تستطيع المجازفة بالتورط المباشر في حربٍ مع روسيا. أمّا الخيار الوحيد المتبقّي أمامها، والذي تفرضه أعمال الترهيب والاستفزاز الروسية المتزايدة، مثل التوغلات الجوية الأخيرة، فهو الردّ بالمثل، غير أنّ هذا الخيار يظلّ بدوره مقيّدًا بتردّد حلف شمال الأطلسي في التصعيد. ونتيجةً لذلك، يجد البولنديون أنفسهم اليوم عالقين بين قيود شركائهم الأوروبيين والولايات المتحدة على حدّ سواء. تتجاوز المسألة حدود غياب الإرادة السياسية، لتكشف كذلك عن قدرٍ من العجز الفعلي. فهل يمتلك حلف شمال الأطلسي في الوقت الراهن القدرة على ردع روسيا عن ترهيب بولندا؟ مع حقيقة أنّ الصواريخ الاعتراضية التي تُطلقها طائرات الحلف ومنظومات الدفاع الجوي الأرضية تُعدّ باهظة التكلفة ومحدودة الكمية.

 

وعلى خلاف أوكرانيا، يفتقر الحلف إلى وسائل اعتراضٍ منخفضة الكلفة. فبينما لا تمثّل عشرات الطائرات المسيّرة خطرًا كبيرًا، فإنّ مواجهة مئاتٍ منها تُعدّ مسألة مختلفة تمامًا، لا يمكن للحلف تجاهلها. ووفقًا مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي ، فإنّ الضربة الروسية النموذجية على أوكرانيا في عام 2022 كانت تشمل نحو مئة قطعة سلاح، وتحدث تقريبًا مرةً كل شهر. أمّا بحلول عام 2025، ومع زيادة الإنتاج الروسي من الذخائر، فقد ارتفع هذا الرقم إلى نحو 370 قطعة في كلّ ضربة، تُنفّذ بمعدل هجومٍ واحدٍ كل ثمانية أيام. وفي حال اضطرّ حلف الناتو إلى التصدّي لهجماتٍ بهذا الحجم، فإنّ مخزونه من الصواريخ الاعتراضية سينفد بوتيرةٍ مقلقة، رغم أنّه في حال اندلاع صراعٍ شامل، سيعمد الحلف على الأرجح إلى استهداف مواقع الإطلاق والمستودعات مباشرةً لمعالجة التهديد من منبعه.

أوروبا... لن تحتمل ذلك

سيخلّف اندلاع حربٍ بين روسيا وبولندا عواقب مدمّرة على أوروبا والغرب على حدٍّ سواء، فالأضرار لن تقتصر على الجوانب الأمنية، بل ستمسّ جوهر فكرة “الغرب” نفسها. فكيف يمكن للدول الأوروبية أن تسقط الواحدة تلو الأخرى أمام العدوان الروسي؟ إنّ الرهانات في بولندا تفوق تلك القائمة في أوكرانيا، نظرًا للمكانة الجوهرية التي تحتلّها بولندا في البنية القارية. فهي خامس أكبر دولةٍ من حيث عدد السكان، وإحدى أسرع اقتصادات القارة نموًا، ويكمن ثقلها السياسي في عمق اندماجها ضمن الهياكل السياسية والأمنية الغربية.

 

تُصنَّف بولندا اليوم ضمن كبرى الاقتصادات في أوروبا. فإلى جانب بريطانيا وألمانيا وفرنسا، باتت تُشار إليها في وسائل الإعلام الأوروبية على نحوٍ متزايد بوصفها “دارتانيان القارّة”، في إشارةٍ إلى الشخصية الشهيرة في رواية “الفرسان الثلاثة”، وتعد إحدى أكثر الروايات الفرنسية شهرةً. خلال الأعوام الأخيرة، رسّخت بولندا مكانتها بهدوء كإحدى القوى العسكرية والاقتصادية التي طالما جرى التقليل من شأنها في أوروبا، إذ بات جيشها أكبر حجمًا من جيوش بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بينما تقترب مستويات المعيشة فيها، عند احتساب القوة الشرائية، من تجاوز نظيرتها في اليابان. كما أصبحت بولندا ركيزةً أساسية في منظومة الدفاع الأوروبية؛ إذ انتقلت من كونها لاعبًا هامشيًا إلى قوّةٍ مركزيةٍ تسهم بفاعلية في رسم ملامح التوجّه الأمني للقارّة.

 

ومن اللافت أنّ التحوّل السياسي الذي شهدته بولندا عام 2023 أفضى إلى تولّي حكومةٍ أكثر انفتاحًا على الاتحاد الأوروبي، ما أسهم في تخفيف التوتر مع بروكسل وأحدث قطيعةً واضحة مع النهج التصادمي الذي اتّبعته الحكومة السابقة. كما يعكس ارتفاع الإنفاق الدفاعي لبولندا وبرامجها الطموحة لتحديث قواتها المسلحة تصميمها على مواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية وتعزيز منظومة الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي.

 

وبحسب معهد كيل للاقتصاد العالمي، احتلّت بولندا منذ عام 2022 المرتبة الثامنة من حيث نسبة الناتج المحلي الإجمالي المخصّصة لإجمالي المساعدات المقدَّمة لأوكرانيا، والتي تشمل الدعم الإنساني والمالي والعسكري، وكذلك من حيث الحصّة الموجَّهة تحديدًا للمساعدة العسكرية. وتشمل مساهماتها نحو 600 مليون دولار من المعدات المدرّعة، من بينها أكثر من 250 دبابة من طراز “تي-72” تعود إلى الحقبة السوفيتية، وما يزيد على 30 دبابة بولندية الصنع من طراز “بي تي-91 تفاردي-PT-91 Twardy “، إضافةً إلى 14 دبابة قتال رئيسية من طراز “الدبابة “ليوبارد 2إيه4- Leopard 2A4” الألمانية.

 

ويشمل الدعم الإضافي أكثر من 250 مركبة قتال مشاة من طراز “بي دبليو بي-1” (BWP-1)، و100 ناقلة جندٍ مدرعة من طراز “كيه تي أو روسوماك” (KTO Rosomak)، ونحو تسع مركبات استطلاع من طراز “بي آر دي إم-2” (BRDM-2)، إضافةً إلى أكثر من 100 مدفعٍ ذاتي الحركة، وأكثر من 30 راجمة صواريخ من طراز “بي إم-21 جراد” (BM-21 Grad). كما اضطلعت بولندا بدورٍ تنسيقيٍ محوري في إيصال المساعدات العسكرية الدولية، إذ سهّلت حتى نوفمبر 2024 نقل أكثر من 350 دبابة من أصل نحو 800 دبابة قدّمها الشركاء الأجانب لأوكرانيا.

 

ويُعدّ مركز الخدمات اللوجستية البولندي (POLLOGHUB) في مدينة جيشوف، الذي أُنشئ بدعمٍ من الولايات المتحدة، محورًا لوجستيًا حيويًا لتنسيق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، حيث تمرّ عبر الأراضي البولندية قرابة 80% من مجمل التبرعات العسكرية المقدَّمة لكييف.

 

تتجاوز الخسائر المحتملة حدود المال والسلاح أو حتى الأرض، فثمّة نتيجة أخرى لا ينبغي إغفالها إذا ما سقطت بولندا تتمثل في صعود النزعة القومية اليمينية المتطرّفة التي ستطغى على سائر الاتجاهات الأخرى. ففي أوقات الحرب، يعلو صوت التطرّف بينما تضعف النزعة إلى الاعتدال السياسي. وقد بدأ اليمين المتطرّف يرسّخ وجوده بالفعل في بولندا؛ ففي مايو الماضي، أكّد فوز المرشّح القومي المحافظ كارول نوفروتسكي (Karol Nawrocki) بفارقٍ ضئيل في الانتخابات الرئاسية، بدعمٍ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عجز القوى التقدّمية عن كبح صعوده. وهكذا تجد أوروبا نفسها أمام مأزقٍ بالغ الحساسية، إذ تواجه إحدى أكبر دولها تهديداتٍ متصاعدةً من الداخل والخارج على السواء. كما أنّ انزلاق بولندا إلى أتون حربٍ جديدة لن يكون مجرّد أزمةٍ إقليمية، بل كارثةً استراتيجيةً كبرى قد تعجز القارة العجوز عن احتمالها.

المراجع

AP News. “Drone Denmarks: Police Strengthen Security after Incidents.” Last modified 2025. https://apnews.com/article/drone-denmark-police-security-8e8119cfbc0e276cee1f37ff5ead11d8

 

AP News. “Europe Drones, Jets: Russia Incursions Raise Concerns.” Last modified 2025. https://apnews.com/article/europe-drones-jets-russia-incursions-3ae58e3286cd88e893908b17b1e82912

 

AP News. “Europe Drone Wall: Russia-Ukraine War Heightens Airspace Security.” Last modified 2025. https://apnews.com/article/europe-drone-wall-russia-ukraine-war-0330c4d8ca34659626d85a39ff03828f

 

AP News. “Russia, NATO Drones: Estonia, Latvia, Lithuania Respond to Threats.” Last modified 2025. https://apnews.com/article/russia-nato-drones-estonia-latvia-lithuania-50636d55bff486b74e73ab947076744f

 

ECFR (European Council on Foreign Relations). “Home and Away: Why Poland Is Fighting a War on Two Fronts.” Last modified 2025. https://ecfr.eu/article/home-and-away-why-poland-is-fighting-a-war-on-two-fronts/

 

Politico. “Angela Merkel Blasts Poland and Baltics for Sharing Blame in Russia’s Invasion of Ukraine.” Last modified 2025. https://www.politico.eu/article/angela-merkel-blast-poland-baltics-share-blame-russia-invasion-ukraine/

 

The Economist. “Europe’s New Battle to Defend Its Skies from Russia.” Last modified September 14, 2025. https://www.economist.com/europe/2025/09/14/europes-new-battle-to-defend-its-skies-from-russia?utm_campaign=trueanthem&utm_medium=social&utm_source=linkedin

 

Wilson Center. “Security in Europe: Poland’s Rise as NATO’s Defense Spending Leader.” Last modified 2025. https://www.wilsoncenter.org/article/security-europe-polands-rise-natos-defense-spending-leader

تعليقات

أكتب تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *