في مستقبل يُعاد فيه تشكيل مفهوم "الإنسان" من خلال "التحرير الجيني"، لم تعد الحدود الفاصلة تُرسم على أساس العِرق أو الثروة أو الطبقة الاجتماعية، بل على أساس "التفوّق الاصطناعي". لقد انقسمت المدن إلى عالمين متباعدين؛ حيث حُظرت محاولات الاندماج، وعاش المحظوظون حياةً معزّزة بالتكنولوجيا، بينما بقي الآخرون غير معدّلين جينيًا، ومُهمَّشين، وغير مرغوب فيهم.

في قصة قصيرة بعنوان “الفصل الجيني: حين يصبح التفوّق الاصطناعي جدارًا يفصل البشر“، ضمن سلسلة “عوالم متخيَّلة” تصدر عن مركز الحبتور للأبحاث، ترسم الرواية ملامح غدٍ منقسم، شكّلته وعود العلم المنفلتة. وتستحضر القصة إرث أفلاطون الفكري حول “الآباء ذوي الصفات الممتازة”، وتكشف عن الوجه المظلم لسياسات تحسين النسل الحديثة، ولا تكتفي القصة باستكشاف مآلات الغد، بل تطرح سؤالًا مصيريًا: لمن سيكون هذا الغد؟

تعليقات

أكتب تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *