شهد وقف إطلاق النار الأخير، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين الهند وباكستان، بعد أربعة أيام عصيبة من تبادل التصعيدات العسكرية، لحظة من الانفراج بعيدًا عن حافة صراع شامل كان الكثيرون يخشون اندلاعه بين الجارتين المسلحتين نوويًا. فقد عبرت الصواريخ والطائرات المسيّرة الحدود، وبلغت حدة التوترات مستويات غير مسبوقة، وتزايدت نبرة الخطاب العدائي الصادر عن العاصمتين. وقد جاء الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الهدنة، رغم الترحيب به، ليبرز هشاشة الوضع. وبينما كانت الاحتفالات تعم الهند وباكستان، وسط موجة من التهاني الذاتية في واشنطن، كانت كشمير تعيش ليلة أخرى من العنف، مع تبادل الطرفين الاتهامات بانتهاك الهدنة. ويأتي هذا الهدوء المؤقت في سياق من المظالم التاريخية العميقة، والنزاعات الإقليمية التي لم تجد سبيلها إلى الحل، والعقائد النووية المتغيرة، والتشابك المعقد بين الضغوط الداخلية والخارجية. والسؤال الجوهري الآن لم يعد يدور حول كيفية تحقيق وقف إطلاق النار، بل حول مدى قدرته على الصمود، وما هي العواقب المحتملة إذا ما انهارت هذه الهدنة الهشة.
توجد عدة عوامل، داخلية وخارجية على حد سواء، قد تؤدي إلى تقويض وقف إطلاق النار الأخير بين الهند وباكستان. فعلى الرغم من أن التهدئة الفورية مثلت خطوة إيجابية، فإن الأسباب الكامنة التي غذّت الأزمة الأخيرة ما تزال إلى حد كبير دون معالجة.
ويُعد انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار نفسه أحد أبرز العوامل المباشرة التي قد تؤدي إلى انهيار الهدنة. وقد يكون هذا الانتهاك متعمدًا، مدفوعًا برغبة في تحقيق ميزة تكتيكية أو نتيجة سوء تقدير للخطوط الحمراء للطرف الآخر. ومن ناحية أخرى، قد يكون عرضيًا، ناجمًا عن سوء تواصل، أو خلل فني، أو تصرفات غير مصرح بها من قبل قادة محليين على طول خط السيطرة. ونظرًا إلى سجل المناوشات المتكرر والوضعيات العسكرية المشحونة، تبقى مخاطر وقوع مثل هذه الحوادث مرتفعة. إذ إن انتهاكًا واحدًا، حتى وإن كان متصورًا فقط، قد يكفي لنسف الثقة الضرورية لاستمرار وقف إطلاق النار.
كما إن عودة النشاط المسلح المنطلق من كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، على غرار الهجوم الذي وقع في أبريل وأدى إلى التصعيد الأخير، من شأنه أن يضع ضغطًا هائلًا على وقف إطلاق النار. فقد دأبت الهند على تحميل باكستان المسؤولية عن دعم الجماعات الإرهابية، وأي هجوم كبير آخر يستهدف المواطنين الهنود أو المصالح الهندية من شأنه أن يستدعي ردًا قويًا قد يتجاوز بالكامل آليات وقف إطلاق النار، وتعد قدرة باكستان واستعدادها لكبح جماح هذا النشاط، إلى جانب حدود صبر الهند على تحمّله، عاملين حاسمين في استمرارية التهدئة.
كما تلعب الضغوط السياسية الداخلية في كلا البلدين دورًا كبيرًا، وغالبًا ما يكون مزعزعًا للاستقرار. فقد يميل القادة الذين يواجهون تحديات داخلية أو يسعون لترسيخ سلطتهم، إلى اتخاذ مواقف متشددة ضد الطرف الآخر بهدف تعبئة المشاعر القومية. وقد جاءت الغارات الجوية الهندية التي أعقبت هجوم أبريل في مناخ من الغضب الشعبي الشديد والضغط السياسي للمطالبة برد حازم. وعلى نحو مماثل، قد تؤدي حالة عدم الاستقرار السياسي داخل باكستان إلى اتخاذ قرارات غير متوقعة تجاه الهند. إن الحاجة إلى الظهور بمظهر الحازم والقوي أمام الجمهور المحلي قد تطغى على متطلبات التهدئة، مما يجعل القادة أقل مرونة وأكثر ميلًا إلى التصرفات الخطرة عند اختبار وقف إطلاق النار.
ويمثل سوء التقدير أو تفسير الأفعال بطريقة خاطئة خطرًا آخر قائمًا. ففي بيئة مشحونة بالتوتر، قد يُنظر إلى التدابير الدفاعية على أنها استعدادات هجومية، مما يؤدي إلى دورة خطيرة من الفعل ورد الفعل. إذ قد يُساء تفسير مناورة عسكرية، أو تغيير في التمركزات العسكرية، أو حتى خطاب مبهم، على أنه تمهيد لهجوم وشيك، مما قد يدفع إلى رد استباقي يُطيح بالهدنة. ويزيد من حدة هذا الخطر غياب قنوات الاتصال المباشر والموثوقة، وسجل طويل من انعدام الثقة العميقة بين الطرفين.
وأخيرًا، فإن غياب الضغط الدولي المستمر أو المشاركة الفاعلة قد يسهم في انهيار وقف إطلاق النار. فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لعبت دورًا في التوسط للهدنة الأخيرة، فإن الحفاظ عليها يتطلب جهدًا دبلوماسيًا متواصلًا من جانب المجتمع الدولي. وإذا ما تحولت أنظار العالم إلى قضايا أخرى، أو إذا أبدت القوى الخارجية عدم استعدادها أو عجزها عن ممارسة نفوذها، فقد تتضاءل الحوافز لدى الطرفين للالتزام بالاتفاق، خاصةً في ظل الضغوط الداخلية أو الإقليمية. إن غياب صوت دولي قوي ومتسق يدعو إلى ضبط النفس والحوار يضعف الأسس الهشة التي يقوم عليها وقف إطلاق النار.
يثير انهيار اتفاق وقف إطلاق النار السؤال المرعب عما إذا كان النزاع سيعود إلى النمط الأخير من الضربات التقليدية المحدودة، أم سيتصاعد نحو استخدام الأسلحة النووية، وتتمثل النتيجة الفورية الأكثر ترجيحًا في العودة إلى تبادل الضربات العسكرية التقليدية، على غرار الأيام الأربعة التي سبقت التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقد يشمل ذلك القصف عبر الحدود، والضربات الجوية المحدودة، وربما استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف المنشآت العسكرية أو البنى التحتية المرتبطة بالمسلحين المزعومين. وستعتمد وتيرة هذه الاشتباكات وحدتها على السبب المباشر لانهيار الهدنة وعلى الحسابات السياسية لقيادة البلدين. إلا أن تجربة التصعيد الأخير تظهر مدى سرعة تحول مثل هذه الأعمال المحدودة إلى دوامة تصعيدية خطيرة، مع كل خطوة انتقامية ترفع مستوى المخاطر بشكل متسارع.
كما تحتفظ الهند وباكستان باتفاق ثنائي، تم توقيعه عام 1991، ينص على تبادل القوائم السنوية لمنشآتهما النووية، كإجراء لبناء الثقة يهدف إلى حظر استهداف هذه المواقع أثناء النزاعات، ويشمل منشآت مثل مفاعلات الطاقة النووية ومرافق تخزين المواد المشعة بكميات كبيرة. ومع ذلك، يمكن تعليق هذا الاتفاق، تمامًا كما تم تعليق معاهدة مياه نهر السند عقب الهجمات الإرهابية.
غير أن الخطر الجوهري يكمن في احتمال تصاعد هذا النزاع إلى المستوى النووي، لا سيما مع وجود توازن هش للردع النووي بين الطرفين، حيث يقترب عدد الرؤوس النووية التي يمتلكها كل من الهند وباكستان من بعضهما البعض. وتعتمد العقيدة النووية الباكستانية، التي لا تتبنى سياسة “عدم البدء بالاستخدام”، على تفسير يمنحها الحق في استخدام الأسلحة النووية للرد على أي هجوم تقليدي واسع النطاق من قبل الهند، التي تمتلك جيشًا تقليديًا أكبر حجمًا. أما العقيدة النووية الهندية، التي كانت تاريخيًا تلتزم بسياسة “عدم البدء بالاستخدام”، فقد باتت تشوبها بعض الغموض في السنوات الأخيرة، مما يوحي باحتمال حدوث تغيير في هذه السياسة أو وجود استعداد للرد الانتقامي الشامل حتى على هجوم تقليدي إذا اعتُبر أنه يهدد المصالح الاستراتيجية للهند.
تشمل القدرات النووية للطرفين الطائرات والأسلحة المحمولة جوًا، والصواريخ البرية، والصواريخ البحرية، مما يوفر لهما عدة وسائل لتنفيذ ضربات نووية، ويزيد من تعقيد معادلة الردع ويعجل من وتيرة التصعيد المحتمل. ويُعد تطوير القدرات البحرية، على وجه الخصوص، بمثابة إضافة لقدرة الضربة الثانية، التي قد تعزز الاستقرار نظريًا، لكنها قد تُضيف، في أوقات الأزمات، طبقة إضافية من التعقيد وإمكانية أكبر لسوء التقدير.
ويظل سوء التقدير خطرًا بالغ الأهمية في مسار التصعيد هذا. ففي خضم الضباب الذي يكتنف الحروب، ومع احتمالية تدهور قنوات الاتصال والهياكل القيادية، قد يسيء القادة فهم نوايا العدو أو قدراته أو مدى عزيمته. وقد يؤدي هجوم تقليدي يُنظر إليه على أنه تهديد وجودي إلى إطلاق رد نووي، أو قد يُساء تفسير ضربة نووية محدودة على أنها هجوم شامل، مما يؤدي إلى تبادل نووي واسع النطاق. وعلى الرغم من أن الاتفاق الثنائي القاضي بعدم استهداف المنشآت النووية يُعد خطوة إيجابية، إلا أنه لا يمنع استهداف المدن أو القوات العسكرية، مما قد يؤدي في النهاية إلى استخدام السلاح النووي.
في حال انهيار وقف إطلاق النار واندلاع صراع متجدد، حتى وإن اقتصر على النزاع التقليدي، فإن التداعيات ستمتد إلى ما هو أبعد بكثير من جنوب آسيا، لتؤثر بشكل كبير على الشرق الأوسط في مجالات متعددة، خاصة فيما يتعلق بالتجارة والطاقة والأمن الغذائي.
وسيكون التأثير المباشر والأكثر أهمية على أسواق الطاقة. فمن المرجح أن تؤدي حرب شاملة إلى ارتفاع في أسعار النفط والغاز، مع استجابة الأسواق للمخاطر الجيوسياسية المتزايدة واحتمالات تعطل الإمدادات. وعلى الرغم من أن الهجمات المباشرة على البنية التحتية للطاقة في الشرق الأوسط غير مرجحة، فإن الصراع قد يعطل طرق الشحن الحيوية في بحر العرب، وقد يؤثر كذلك على مضيق هرمز، الذي يُعد ممرًا حيويًا لعبور النفط العالمي. وسيؤثر ذلك بشكل بالغ على مستوردي الطاقة حول العالم، كما سيؤثر أيضًا على إيرادات واستقرار الدول المنتجة للطاقة في الشرق الأوسط، مما يخلق حالة من عدم اليقين بشأن الاستثمارات وخطط الإنتاج المستقبلية. وبينما قد ينخفض الطلب العالمي الكلي نتيجة التباطؤ الاقتصادي، فقد تتغير أنماط الطلب الإقليمي. فالعمليات العسكرية تتطلب كميات كبيرة من الوقود، مما قد يزيد من الطلب في الدول المشاركة أو الداعمة للصراع.
كما ستتضرر التجارة بشدة. إذ يحتفظ الشرق الأوسط بعلاقات تجارية مهمة مع كل من الهند وباكستان، تشمل تصدير الطاقة واستيراد السلع والخدمات. وكما ذكرنا آنفًا فيما يتعلق بالطاقة، فإن طرق التجارة البحرية الحيوية عبر بحر العرب والخليج ستتعرض لاضطرابات كبيرة. وسترتفع تكاليف الشحن بشكل حاد نتيجة زيادة المخاطر وأقساط التأمين. كما ستشهد موانئ الخليج العربي انخفاضًا حادًا في حركة المرور، مما سيؤثر سلبًا على عمليات الموانئ وسلاسل الإمداد والصناعات المرتبطة بها. ومن المرجح أن يؤدي النزاع إلى توقف أشكال رئيسية من التجارة، مما سيضر بالأعمال التجارية والأفراد المنخرطين في هذه التبادلات، بما في ذلك أولئك الموجودون في الشرق الأوسط الذين يسهمون في تسهيل أو المشاركة في هذه الأنشطة التجارية. وستضطر دول الشرق الأوسط التي تستورد سلعًا من أو تصدر سلعًا إلى الهند وباكستان إلى البحث عن أسواق وموردين بديلين، مما سيؤدي إلى تعديلات اقتصادية وخسائر محتملة.
سيتضرر الأمن الغذائي في الشرق الأوسط بشكل بالغ. إذ يمكن حتى لتبادل نووي “محدود” أن يؤدي إلى سيناريو “شتاء نووي”، مما يتسبب في انخفاضات حادة في درجات الحرارة العالمية ومستويات ضوء الشمس، وبالتالي يؤدي إلى فشل واسع في المحاصيل في المناطق الرئيسية المنتجة للغذاء. ويعتمد الشرق الأوسط، الذي يستورد نسبة كبيرة من مواده الغذائية الأساسية مثل القمح والأرز، على الأسواق الدولية، ما يجعله عرضة لنقص حاد وارتفاعات هائلة في الأسعار. كما أن الإجهاد المائي الشديد الذي تعانيه المنطقة يحد من قدرتها على زيادة الإنتاج الزراعي المحلي لتعويض خسائر الواردات. وسيؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة، مما قد يفضي إلى مجاعات واسعة النطاق، وسوء تغذية، واضطرابات اجتماعية في دول تعاني أصلًا من ضائقة اقتصادية وعدم استقرار سياسي. وستنكشف مواطن الضعف القائمة في أنظمة الغذاء بالشرق الأوسط بقسوة أمام أزمة غذائية عالمية تسببها حرب نووية بين الهند وباكستان.
وبعيدًا عن هذه المجالات المحددة، فإن اندلاع حرب بين الهند وباكستان سيؤدي أيضًا إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية القائمة في الشرق الأوسط. فقد تحتدم التنافسات الإقليمية مع ازدياد تدخل القوى الخارجية التي لها مصالح في كل من جنوب آسيا والشرق الأوسط. كما سيتحول تركيز الاهتمام والموارد العالمية، مما قد يخلق فراغات أو فرصًا لمختلف الفاعلين من الدول وغير الدول داخل الشرق الأوسط لمتابعة أجنداتهم الخاصة، مما يزيد من تعقيد وضع المنطقة المتأزم أصلًا.
في الختام، فإن انهيار وقف إطلاق النار الأخير بين الهند وباكستان يمثل تطورًا بالغ الخطورة، يحمل تداعيات متسلسلة واسعة النطاق. وعلى الرغم من أن العودة إلى الهجمات التقليدية تمثل النتيجة الفورية الأكثر احتمالًا، فإن المخاطر الجوهرية للتصعيد نحو حرب نووية، المدفوعة بالعقائد العسكرية وسوء التقدير وطبيعة الترسانات النووية، تبقى حاضرة بشكل مخيف. وفي حال اندلاع النزاع، فإن الشرق الأوسط، رغم عدم كونه طرفًا مباشرًا فيه، سيواجه تداعيات خطيرة على صعيد أسواق الطاقة، وخطوط التجارة، والأهم من ذلك، وضعه الغذائي الهش أصلًا.
إن الترابط العميق للنظام العالمي يعني أن صراعًا كبيرًا بين قوتين نوويتين في جنوب آسيا سيرسل موجات صدمة تزعزع الاستقرار في مناطق تبعد آلاف الكيلومترات، مما يبرز الحاجة الملحة إلى انخراط دبلوماسي مستمر، وتجديد الالتزام الدولي بمنع وقوع كارثة بهذا الحجم. لا بد أن تصمد هذه الهدنة الهشة، إذ إن البديل هو السير في طريق يقود إلى الخراب بتبعات عالمية.
Barigazzi, Jacopo. “India and Pakistan Agree to Ceasefire.” POLITICO, May 11, 2025. https://www.politico.eu/article/india-pakistan-conflict-escalates-closer-full-scale-war/
Daftari, Amir. “India and Pakistan’s Nuclear Arsenal Compared.” Newsweek, May 7, 2025. https://www.newsweek.com/india-pakistan-nuclear-arsenal-2069013
Lawal, Shola. “Could India, Pakistan Use Nuclear Weapons? Here’s What Their Doctrines Say.” Al Jazeera, May 10, 2025. https://www.aljazeera.com/news/2025/5/10/could-india-pakistan-use-nuclear-weapons-heres-what-their-doctrines-say
Mehrotra, Karishma, Rick Noack, and Natalie Allison. “The U.S. Helped Deliver an India-Pakistan Ceasefire. But Can It Hold?” The Washington Post, May 10, 2025. https://www.washingtonpost.com/world/2025/05/10/india-pakistan-ceasefire-trump-kashmir-violations/
Peshimam, Gibran, Shivam Patel, Charlotte Greenfield, and Aftab Ahmed. “Explosions Reported After India and Pakistan Agree to Ceasefire.” Reuters, May 11, 2025. https://www.reuters.com/world/india/pakistan-says-three-air-bases-targeted-by-indian-missiles-2025-05-10/
Robock, Alan, and Lili Xia. “India and Pakistan Remind Us We Need to Stop the Risk of Nuclear War.” Scientific American, May 8, 2025. https://www.scientificamerican.com/article/india-and-pakistan-remind-us-we-need-to-stop-the-risk-of-nuclear-war/
Sangal, Aditi, Rhea Mogul, Sophia Saifi, Esha Mitra, Alex Stambaugh, James Legge, Sophie Tanno, Christian Edwards, and Adrienne Vogt. “India-Pakistan Truce Appears to Hold Despite Accusations of Violations.” CNN, May 11, 2025. https://edition.cnn.com/world/live-news/india-pakistan-operation-sindoor-05-10-25
Suciu, Peter. “Can India and Pakistan Walk Back from the Brink of War?” The National Interest, May 9, 2025. https://nationalinterest.org/feature/can-india-and-pakistan-walk-back-from-the-brink-of-war
Vivek Kumar, “Nuclear Nations: How India and Pakistan Arsenals Compare,” India Today, May 7, 2025, https://www.indiatoday.in/diu/story/nuclear-nations-india-pakistan-arsenals-war-operation-sindoor-2721157-2025-05-07
Winkie, Davis. “Kashmir Conflict: A Look at How India and Pakistan Became Nuclear Powers.” USA TODAY, May 7, 2025. https://www.usatoday.com/story/news/world/2025/05/07/how-did-india-pakistan-get-nuclear-weapons/83494547007/
Kristensen, Hans, and Matt Korda. “SIPRI Yearbook 2024 Armaments, Disarmament and International Security: World Nuclear Forces.” SIPRI, 17 June, 2024. Accessed May 11, 2025. https://www.sipri.org/yearbook/2024/07
SIPRI. “Role of Nuclear Weapons Grows as Geopolitical Relations Deteriorate—new SIPRI Yearbook Out Now,” June 17, 2024. https://www.sipri.org/media/press-release/2024/role-nuclear-weapons-grows-geopolitical-relations-deteriorate-new-sipri-yearbook-out-now
Center for Arms Control and Non-Proliferation. “Fact Sheet: India’s Nuclear Inventory,” May, 2025. Accessed May 11, 2025. https://armscontrolcenter.org/indias-nuclear-capabilities/
Center for Arms Control and Non-Proliferation. “Fact Sheet: Pakistan Nuclear Inventory,” May 2025. Accessed May 11, 2025. https://armscontrolcenter.org/pakistans-nuclear-capabilities/
تعليقات